-->
موقع حورية لكل ما يخص المرأة العربية موقع حورية لكل ما يخص المرأة العربية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كِيفاشْ نتْعَاملْ معَ رَاجْلي العَصَبي؟


أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات النفسية أن المرأة الذكية هي التي تختار العصبي المزاجي على الرجل الهادئ المرح، ذلك أن هذا الأخير يبقى رجلا غامضا يستطيع أن يحسب خطوته، ويعرف متى يغضب، ومتى يقدم تنازلات للمرأة، وهو أكثر عنادا من المزاجي العصبي، الذي يشعر في قرارة نفسه أنه بعصبيته ومزاجيته يفرض شخصيته على المرأة، وهو في الحقيقة إنما يكشف لها عن مفاتيح شخصيته ونقاط ضعفه. فإلى أي حد تتعايش المرأة المغربية مع عصبية زوجها؟ وهل صحيح أن الرجل العصبي طيب القلب وسريع الرضا؟ ما تأثير عصبية ونرفزة الزوج على الحياة الأسرية؟..أسئلة ستجيبنا عنها مجموعة من النسوة اضطررن للعيش مع أزواج رفعوا شعار «التعصاب» لأتفه الأسباب.
 أحلام، إلهام، نجاة وفاطمة…نساء من بين الكثيرات اللواتي يعانين يوميا من عصبية أزواج جعلت حياتهن جحيما.

يثور لأتفه الأسباب
 حاد الطباع، سريع الغضب، يثور لأتفه الأسباب..هكذا تصف أحلام، 28 سنة زوجها عبد الرحمان الذي تزوجته منذ أزيد من سبع سنوات، وتضيف قائلة: “هذا ما يجعلني أتحاشى الاصطدام معه تفاديا لعصبيته وغضبه»، والغريب في الأمر تقول أحلام سرعان ما يتبدد هذا الوضع ويصبح في غاية اللطف، وكأن شيئا لم يكن. وتتذكر أحلام كيف كانت صبورة وتحتوي نوبات عصبية زوجها في بدايات علاقتهما، لكنها منذ سنتين تقريبا اكتشفت إصابتها بمرض السكري، مما جعل زوجها يتحكم أكثر في سلوكياته وتصرفاته، تقول أحلام علما بأن لدينا ثلاث بنات: «أنا المسؤولة عن كل أمورهن ودراستهن، بالإضافة إلى أعمال المنزل، وطلبات زوجي التي لا تنتهي، وثورانه وعصبيته لأبسط الأشياء لم أعد أستطيع تحملها».

لا يحس بنفسه
 وتقاسم نجاة، 42 سنة، أحلام الرأي وتقول: «زوجي منين تيتعصب لا يحس بنفسه ماذا يقول؟
وبما يتلفظ؟ يصدر منه كلام سيء جدا ويخاطبني بأسلوب دنيء لا يمت للحياة المشتركة بشيء، وفي أغلب الأحيان ما يبدأ في سب الدين والوالدين “اللي جا على فمو تيقولو”، على الرغم من أنه إنسان متدين ويعرف “بينو وبين الله”، وبعد فترة قصيرة ينسى كل ما بدر منه ويقول لي: «الإنسان منين تيتعصب ما تيخرجش من فمو العسل»، تضيف نجاة بابتسامة عريضة: «فيعتذر مني كثيرا ويلاعب أطفاله خاصة إذا بدرت منه بعض التصرفات، ككسر بعض مستلزمات البيت ». وتعلق قائلة: “أحيانا أشفق عليه وأخشى على أطفالي من الأزمات النفسية، خاصة وأن الصغار بدأوا يكبرون وأصبحوا يفهمون ما يدور حولهم، ومهما حاول فأعصابه تفلت منه في كثير من الأحيان، لدرجة جعلته يفكر في أخصائي نفساني لمساعدته على تجاوز هذه اللحظات».

من شب على طباع شاب عليها
وتوضح إلهام، 33 سنة، متزوجة وأم لطفلين: «الإنسان السوي والطبيعي هو الذي يتحكم في سلوكياته، ولا يسمح بأن تسيطر عليه بعض العادات السيئة مثل التدخين أو الكحول، وأن تكون سببا مباشرا لفقدانه السيطرة على أعصابه أثناء الامتناع عنها”. تقول إلهام في محاولة منها لتقريبنا من حالة زوجها، والتي ترجع أسباب نرفزته إلى إدمانه الكحول والسيجارة، قبل أن تضيف قائلة: «إنه سريع الغضب بشكل لا تتصورينه، لقد تعبت من الصبر عليه، ولا أعرف هل السكوت عليه يكفي لعلاج الوضع؟ والمشكلة أنني أشعر أنه يزداد عصبية يوما بعد يوم، إنه شخص ضعيف جدا ولا يستطيع السيطرة على انفعالاته، فيظهرها بسرعة دون تفكير أو تقدير». وتضيف إلهام: «حماتي أخبرتني بأنه كان عصبيا منذ طفولته ولم يكن هادئا يوما ما، وأن «العصب كبر معاه» فقد صدق من قال «من شب على شيء شاب عليه».
اعتدت عصبيته وبات هدوؤه «تيضرني فراسي»
ضغط الحياة اليومية، وطبيعة عمل زوجي سببان رئيسيان فيما أعيشه يوميا من عصبية لا تطاق، تقول فاطمة، 53 سنة: «اعتدت عصبية زوجي لأبسط الأمور، وأحيانا عندما لا يثور «أو ما يغوتش تيضرني راسي»، في البداية كنت أقف له ندا لند ونبدأ بالشجار حتى يتدخل الأهل لتهدئة الأمور، ثم تدريجيا وجدت نفسي أعتاد صراخه ونرفزته لدرجة كما سبق وقلت منين تيكون الهدوء فالدار تيخصني ناخذ دوليبران. تقول فاطمة: «عصبية زوجي تجعله كتابا مفتوحا، وهو ما يسهل علي التعامل معه».

تحقيق من اعداد الاخت
رحمة بوشيوع الجوهري

رحمة بوشيوع الجوهري

خريجة المعهد العالي للصحافة والإعلام
منقول من موقع للافاطمة 
  1. ya khti ghir sakti hta ana hakak w ktar wmazal matzawajnach walakin ana kanbghih wman9darch bla bih sabra wsafi

    ردحذف

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مدونة مكتبة الكتب التعليمية